خاص | مسيّرات أميركية تراقب الحدود العراقية مع سورية

العربي الجديد

خاص | مسيّرات أميركية تراقب الحدود العراقية مع سورية

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

كثّف الطيران المُسيّر الأميركي خلال الأيام الأخيرة، وجوده في سماء المناطق الحدودية بين العراق وسورية، بهدف مراقبة ورصد الأنشطة المتعلقة بعمليات نقل الأسلحة أو المقاتلين من العراق إلى داخل الأراضي السورية، بحسب ما قالت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار لـ"العربي الجديد"، فيما قال أحد المسؤولين إن العملية الجارية أشبه ما تكون بفرض حظر أميركي على أي نشاط مساند للمقاومة.

وبحسب ما قالت المصادر الأمنية، فإن الطيران الأميركي المُسّير يغطي منذ عدة أيام سماء مدينة الرمادي، والمناطق الغريبة منها، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية، مشيرة إلى أن "الغاية من تحليق الطائرات المسيّرة على مستويات متوسطة الارتفاع، بحيث يمكن ملاحظتها من قبل السكان، مراقبة الحدود والقوافل المتجهة إلى الأراضي السورية، التي قد تكون محملة بالأسلحة والمقاتلين". فيما قال أحد المسؤولين، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن العملية الجارية أشبه ما تكون بفرض حظر أميركي على أي نشاط لإسناد المقاومة اللبنانية أو تنفيذ عمليات تجاه مواقف وأهداف الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مشيرًا إلى تراجع نقل السلاح من العراق إلى سورية بالآونة الأخيرة.

ولفت إلى أن "الطيران المسيّر يسعى للكشف عن مواقع انطلاق الهجمات باتجاه قواعد الاحتلال التي تنفذها فصائل المقاومة الإسلامية، وهو ما يُفسر تحوّل جميع عمليات إطلاق المسيّرات بالأيام الأخيرة إلى وقت الليل فقط".

والأسبوع الماضي، تعرضت مدينة دير الزور الواقعة على الحدود العراقية السورية، لـ5 انفجارات عنيفة هزّت المدينة ومحيطها. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "القوات الأميركية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، استهدفت بصواريخ شديدة الانفجار، مواقع للمليشيات الموالية لإيران قرب مطار دير الزور وقريتي حويجة صكر والمريعية في ريف دير الزور".

وذكر المرصد أن "قصفاً آخر استهدف مقارّ تابعة للفصائل المسلحة، ونتج منه مقتل 5 مدنيين في غارات إسرائيلية طاولت مدينة القصير ومحيطها قرب الحدود السورية اللبنانية".

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مهدي تقي، إن "الطيران الأميركي على الحدود العراقية السورية يمارس أدواراً غير مألوفة، ويحاول أن يرهب العراقيين، بمن فيهم المسافرون، بحجة مخاطر إيصال السلاح إلى الجانب السوري، مع العلم أن العراق لا يمارس هذا الدور"، مشيرًا خلال حديث مع "العربي الجديد"، إلى ضرورة التحقيق بانتشار الطيران الأميركي ومعرفة إن كان عبر تنسيق مع الحكومة العراقية أو لا.

والثلاثاء الماضي، ذكر موقع أكسيوس الأميركي، أن الولايات المتحدة حذرت الحكومة العراقية من ضربة إسرائيلية ما لم تمنع هجوماً إيرانياً محتملاً على إسرائيل. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع هجوماً إيرانياً من أراضيها، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً على أراضيها". وقال المسؤولان إن "مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ضغطا على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لوقف هجمات المليشيات على القوات الأميركية في العراق وسورية، وعلى إسرائيل، التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة".

وتستهدف جماعة المقاومة الإسلامية في العراق قوات الاحتلال الإسرائيلي بطائرات مُسيّرة تُطلق من العراق. والشهر الماضي، قتلت طائرة مسيّرة استهدفت لواء جولاني شمالي إسرائيل، جنديين إسرائيليين، وأصابت نحو 23 آخرين.

وكان عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، ياسر وتوت، قد أكد لـ"العربي الجديد"، أن العراق تلقى المزيد من المعلومات والمؤشرات بشأن نية عدوان ينفذه الاحتلال الإسرائيلي على البلاد، في وقت جددت الفصائل العراقية المتحالفة تحت عنوان "المقاومة الإسلامية"، موقفها الرافض لوقف عملياتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، التي تنفذها بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ.

وتتألف المقاومة الإسلامية في العراق من فصائل عدة، أهمها كتائب سيد الشهداء، وكتائب حزب الله، وأنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي، والنجباء، وتنفذ هجماتها على الأهداف الإسرائيلية عبر الأراضي العراقية الحدودية المحاذية لكل من الأردن وسورية.

وتتعهد المقاومة الإسلامية في العراق بمواصلة عملياتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتوعدت أخيراً في بيان لها، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها اسم "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل إلى مديات تُقدَّر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر، وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>